احبتى فى الله
لفت انتباهى وانا فى احدى العيادات الطبية ملصق كبير يحمل هذه العبارة
اتقانى لعملى .... طاعة لربي
وتأملت فيها كثيراً وقلت فى نفسي اذن الجودة موجودة عندنا
فى عقيدتنا ... فى حياتنا
فلماذا هذا الصدود وهذا الصلف الذي يواجهنا فى مجالنا
من بناة رجال المستقبل
من حملة رسالات الانبياء
رجالات التربية والتعليم الذين يملؤن الدنيا ضجيجاً وصخباً وصدوداً عن الجودة واهدافها
الم يرى احدهم هذا الملصق الذي يملئ الدنيا ويراه القاصي والدانى
المختص والغير مهتم
العالم والأمى
الحقيقة تحسرت وتأثرت لما وصل اليه الحال خاصة من بعض القادة الذين يديرون عجلة القيادة فى مؤسساتنا التعليمية الذين ينظرون للجودة كإهدار للوقت والمال والجهد
فلماذا لا نترجم هذا الملصق الى واقع
انه الجودة بعينها
فى ديننا
الاتقان فى العمل هو الجودة
فالاتقان يعنى الجودة هذا ما يعلمه الصغير والكبير واول ما يتبادر للذهن حتى لغير الدارس المتخصص للغة العربية
فهل اذا اطلقنا على الجودة الاتقان هل ستنال رضا المجتمع والمعنيين بالعملية التعليمية ونعلق لها ملصقات وتصير سلوك ومنهج حياة؟؟؟
احلم باليوم الذي ارى فيه الجميع يعرف ويدرك ويشارك فى صنع مستقبله ومستقبل اولاده
يأخذ جودة الاداء على كافة المستويات والاداءات الفردية والجماعية منهج ومبدأ اسلامى ويبدء بنفسه دون النظر ليبدأ الغير أولاً
فبنفسك فابدأ
فالمجتمع انا وانت
ولم يعد هناك وقت لنضيعه فالامم تسير من حولنا فى قطار التطور الذي لا يعرف المتكاسلين الذين ينظرون تحت اقدامهم ولا ينظرون لواقعهم ويحددون نقاط ضعفهم ويحاولون علاجها بأنفسهم اصلاحا للذات قبل اصلاح الغير لنا ولا يدركون نقاط تميزهم فيحافظوا عليها ويبرزوها ويزينوها لترى النور ويقتدى الغير بهم.
هذه هى الجودة
ولما كان التعليم هو مصنع الاجيال وقادة المستقبل كان الاولى بالرعاية والاتقان فى الاداء اى بالجودة حتى نطيع ربنا سبحانه وتعالى
اتمنى ان نرى الغد اكثر اشراقا واكثر ايماناً بفكر وثقافة الجودة
وان نتقن عملنا ونجوده طاعة لربنا ليبارك لنا فيما رزقنا ويدخلنا الجنة مع الابرار
دمتم فى امان الله
انتظر ردودكم .